الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)
.الطريق إلى زيادة الإيمان: السؤال الثاني من الفتوى رقم (10561):س2 الإيمان يزيد وينقص، فإذا كنت ممن نقص إيمانه وقسا قلبه، فكيف لي بزيادة إيماني وليونة قلبي وخشوع جوارحي في وسط صراع الدنيا ومغرياتها في هذا الزمان؟ فضيلة الشيخ أرجو من سيادتكم الإفادة بالتفصيل وجزاك الله عنا خير الجزاء.ج2 حقا الإيمان يزيد بطاعة الله، وينقص بمعصيته، فحافظ على ما أوجب الله من أداء الصلوات في وقتها جماعة في المساجد، وأداء الزكاة طيبة بها نفسك طهرة لك من الذنوب ورحمة بالفقراء والمساكين، وجالس أهل الخير والصلاح؛ ليكونوا؛ عونا لك على تطبيق الشريعة، وليرشدوك إلى ما فيه السعادة في الدنيا والآخرة، وجانب أهل البدع والمعاصي لئلا يفتنوك، ويضعفوا عزيمة الخير فيك، وأكثر من فعل نوافل الخير، والجأ إلى الله واسأله التوفيق، إنك إن فعلت ذلك زادك الله إيمانا وأدركت ما فاتك من المعروف، وزادك الله إحسانا واستقامة على جادة الإسلام.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن بازنائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفيعضو: عبدالله بن غديان.الخلاص من الكفر والنفاق: السؤال السابع من الفتوى رقم (9206):س7 كنت في المرحلة الثانوية قابضا على ديني بشدة ولكن الآن أشعر بنقصان في إيماني منذ دخولي الجامعة فأرجو منكم النصيحة والعون في أمري هذا، هل يمكن أن تبعثوا لي شريطا في العقيدة وخاصة في الكفر والنفاق؟ج7 عليك تلاوة القرآن وتدبره والعمل بما فيه وقراءة ما يوضحه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرجوع إلى كلام أهل العلم الموثوقين في العقيدة والفقه، وعليك الإكثار من الأعمال الصالحة.ومجالسة أهل الخير والبعد عن الشر وأهله، وادفع عنك وساوس الشيطان بكثرة ذكر الله والاستغفار، وحاسب نفسك فيما مضى منك، فإن كنت مسيئا فتب إلى الله واستغفره وأقلع من الذنوب، واندم على فعلك، واعزم على عدم العودة إلى مثل ذلك.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن بازنائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفيعضو: عبدالله بن غديانعضو: عبدالله بن قعود.الإيمان بالأنبياء: .حاجة الناس إلى الرسل: السؤال الخامس من الفتوى رقم (7289):س5 هل الإنسان في حاجة إلى الرسل ما دام أن الله أكرمه بالعقل والفطرة ولماذا يكون الرسل من البشر؟ج5 بل في أشد الضرورة إليهم؛ لأن عقول الناس مختلفة أعظم اختلاف، ولا تستطيع أن تستقل بمعرفة ما يرضي الله سبحانه أو يسخطه من الأقوال والأعمال والعقائد، ومن أجل ذلك أرسل الله رسله من نوح عليه الصلاة والسلام إلى أن ختموا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله بدين شامل كامل باق عام للبشرية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين.وننصحك بالإكثار من قراءة القرآن والتأمل فيه وخاصة قصص الأنبياء فيه وماذا واجهوا به أممهم من أمور الرسالة وأغراضها المذكورة في مثل قول الله سبحانه وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25] أما إرسالهم من البشر؛ فلأن ذلك أكمل في إقامة الحجة؛ لكونهم من جنسهم يستطيعون التفاهم معهم وسؤالهم عما يهمهم ويتمكنون من فهم كلامهم؛ لقول الله عز وجل: {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا} [الإسراء: 94- 95] وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم: 4] الآية.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن بازنائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفيعضو: عبدالله بن غديانعضو: عبدالله بن قعود.الحكمة من جعل الرسل على فقرات متقطعة: السؤال الأول والثاني من الفتوى رقم (8381):س1 ما الحكمة في جعل الأنبياء والرسل على فترات متقطعة، ولماذا لم يجعلهم في فترة واحدة؟ج1 الله تعالى حكيم، ومن حكمته أن جعل أنبياءه ورسله على فترات، يختارهم ويبعثهم كلما دعت حاجة البشر إليهم؛ ليهدوهم إذا ضلوا، ولينقذوهم مما انتشر فيهم من الشرك والفساد، وقد يجتمع أنبياء ورسل في فترة واحدة؛ كداود وسليمان، وكإبراهيم ولوط، وموسى وهارون.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن بازنائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفيعضو: عبدالله بن غديانعضو: عبدالله بن قعود.آخر رسول قبل الرسول عليه السلام: س2 ما هو آخر نبي ورسول كان قبل آخر رسول وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟ج2 هو عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام؛ لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أنا أولى الناس بابن مريم؛ لأنه ليس بيني وبينه نبي» (*).وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن بازنائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفيعضو: عبدالله بن غديانعضو: عبدالله بن قعود.التفريق بين الرسل ومن هو أفضلهم؟ السؤال السادس من الفتوى رقم (1000):س6 أستفسر عن التفريق بين رسل الله، وأيهم أفضل مكانة؟ج6 يجب الإيمان برسالة كل من ثبتت رسالته بالقرآن أو السنة الصحيحة فمن آمن ببعضهم وكفر ببعض فقد كفر؛ لقوله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} [البقرة: 285] سورة البقرة، وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 150- 152].وأما الفرق بين الرسل في المكانة والمنزلة والتفاوت بينهم في الفضل والدرجة فهذا صحيح ورد به النص الشرعي، قال الله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} [البقرة: 253] الآية. وأفضلهم أولو العزم، وهم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد عليهم الصلاة والسلام، وأفضل هؤلاء الخمسة الخليلان وإبراهيم ومحمد لاختصاصهما بالخلة وهي كمال المحبة عليهم الصلاة والسلام، وأفضل الرسل على الإطلاق خاتم النبيين محمد عليهم الصلاة والسلام؛ لحديث: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع» (*) رواه مسلم في صحيحه، وأبو داود في سننه، وحديث: «أنا قائد المرسلين ولا فخر وأنا خاتم النبيين ولا فخر» (*) الحديث رواه الدارمي في سننه، وحديث: «أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة» (*) رواه مسلم في صحيحه وأحاديث اختصاصه بالشفاعة العظمى وإقدامه عليها بعد اعتذار الأنبياء عنها، وإنقاذ الناس من هول الموقف بشفاعته لهم وغير ذلك من الأحاديث التي وردت في تفضيله، وإجماع الأمة على ذلك، إلا أنه ينبغي للمسلم أن يتأدب مع الأنبياء فلا يخوض في التفضيل بينهم إلا في مقام التعليم والإرشاد ونحو ذلك، خشية أن يجر ذلك إلى الجدل والتفاخر، وأن يكون ذريعة إلى انتقاص بعضهم، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أنه قال: استب رجل من المسلمين ورجل من اليهود، فقال اليهودي في قسم يقسمه: والذي اصطفى موسى على العالمين فرفع المسلم يده فلطم وجه اليهودي، فقال: أي خبيث وعلى محمد صلى الله عليه وسلم، فجاء اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى المسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تفضلوني على الأنبياء» (*) الحديث، فنهى عن الدخول في المفاضلة بينه وبين الأنبياء في مثل هذه الحالة خشية أن يجر إلى ما لا تحمد عقباه، وإن كان تفضيل بعضهم على بعض ثابتا في القرآن والسنة، وتعيين من هو أفضل ثابتا أيضا بالنص الصريح.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: إبراهيم بن محمد آل الشيخنائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفيعضو: عبدالله بن غديانعضو: عبدالله بن منيع
|